الحركة الانتقالية أو لعبة الشطرنج

يوليو 21, 2014 يوليو 21, 2014
-A A +A
تعليم بريس :
تنافعت عبد الإله
الحركة الانتقالية في مستوياتها الثلاث أصبحت أشبه بلعة الشطرنج يدير أدوراها بكل حرفية و خبث لاعبون محترفون، استطاعوا التكيف مع المستجدات التي عرفتها هذه الأخيرة، فقد تمكنوا من الإمساك بخيوط اللعبة و أصبحوا يتحركون في الرقعة بعد قراءة المعطيات كاملة ، و قد أكسبتهم الممارسة القديمة الاحتفاظ بالمناصب المهمة الى ساعة الحسم، لينتصروا على قيم المساواة و الاستحقاق و تكافؤ الفرص.

و هكذا أصبحت المناصب تظهر فجأة دون سابق تغيير في بنية المؤسسات أو انتقال من أحد، كيف تم ذلك لا أحد يعرف؟ المهم أن المنصب يظهر و كفى! يظهر على مقاص أشخاص"تولدو في خرقة بيضا" ليظل الذين " تولدو في خرقة كحلة" ينتظرون دورهم الذي قد يأتي و قد لا يأتي، فهل من المعقول أن تجمد وتسكن الحركة في مادة ما على الرغم من المعرفة المسبقة بالخصاص الحاصل فيها، و لا يتم الإعلان عنه إلا على المستوى المحلي الذي يسمح للمشاركة فيه لأصحاب سنة من العمل، ليأخذوا مناصب الذين أفنوا شبابهم و درسوا من هم في سنهم تحت مسمى" الالتحاق بالزوج" و كأن الزواج هو المعطى الاجتماعي الوحيد الذي يعلو و لا يعلى عليه، أليس هناك التحاق بالآباء و الأمهات، أليس هناك التحاق بالقرب الجامعي و غيره؟

إن الحاجة الى اعتماد النقط معيارا واحدا و وحيدا للانتقال ينبغي أن يفعل لتجنب هذا التلاعب بالمناصب، فالزواج اختيار حر و الذي يرغب في الاقتران بموظفة عليه أن يعد نفسه لتحمل تبعات اختياره ، فالدولة ليست هي المسؤولة على اختياره لتبحث له عن حل على حساب فئات أخرى ارتضوا اختيارا آخر. و حينها يمكن للزوج أن يلتحق بزوجه أينما كان و ليس بالضرورة نحو المناطق الأكثر طلبا.

فماذا نتوقع من إنسان قضى زهرة شبابه في انتظار منصب طالما حلم به، يخطف من بين يديه، ليفوز به غيره من غير عدل و لا استحقاق سوى العقلية المرضية التي تغلبت بدهائها على تطبيقات الحاسوب، في مسلسل انتكاسات لا ينتهي، إذ كلما قال: فرجت، ظهرت زوجة محظوظة أخذت مكانه، ماذا ننتظر منه و كيف سيؤدي واجبه المهني داخل الفصل. إن إصلاح التعليم رهين بإصلاح أوضاع رجل التعليم و أولها إحساسه بالكرامة التي من أولى تجلياتها تحقيق العدل و الاستحقاق. و غير ذلك كلام فارغ.

في الختام أقول: مبارك و مسعود الزواج، و مبروك عليكم الانتقال, و مبروك عليكم زوج مانضات. و لنا الله.

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

للمزيد من الوثائق والموارد تابعونا على قناة ومجموعة تعليم بريس
القناة على الواتساب || https://bit.ly/3OTwonv
القناة على التلغرام || https://t.me/taalimpress
المجموعة على التلغرام || https://t.me/Taalimpress1
790431725383895591
https://www.taalimpress.info/