دور الأنشطة الموازية في تمدرس التلميذ

فبراير 09, 2019 فبراير 10, 2019
-A A +A
دور الأنشطة الموازية في تمدرس التلميذ

دور الأنشطة الموازية في تمدرس التلميذ

الأنشطة الموازية لا توجد ضمن المقررات الدراسية, هي اختيارات مرتبطة بالتعليم, تنظم من طرف المؤسسات التعليمية من أجل ارتقاء و تنمية معارف و كفايات التلاميذ....
بالنسبة للمدارس فهذه الأنشطة مجانية تنظم من طرف المدرسين و إدارة المؤسسة أو جمعية أمهات آباء و أولياء تلميذات و تلاميذ المؤسسة كما يمكن أن تنظم بواسطة جمعية من المجتمع المدني في إطار انفتاح المؤسسة على المحيط....
الأنشطة الموازية قد تكون رياضية, فنية, اجتماعية , ثقافية....... و كل ما له وقع إيجابي و فعال على التلاميذ وعلى حياتهم التعليمية. الأنشطة الموازية عنصر مهم و أساسي في الحياة المدرسية, فهي تنجز خارج الأوقات العادية للدراسة...


أهمية الأنشطة الموازية تكمن في أن تحمل إضافة لتكوين التلميذ , لحياته الاجتماعية و لقيمته كفرد, و تأهله لاكتساب قيم كتحمل المسؤولية,اتخاذ المبادرة, اتخاذ القرار, اتخاذ الثقة في النفس, تقبل الاختلاف, العمل الجماعي......
لتكون هذه الأنشطة مفيدة , علينا أن نبحث عن تلك التي يجد فيها التلميذ ذاته و لذته, علينا أن نترك للتلميذ حرية الاختيار بمساعدة و توجيه من الآباء و الأساتذة و خلق جسر للحوار معه ..
إعطاء التلميذ فرصة المشاركة في نشاط معين نكون قد منحناه وقتا ممتعا ووفرنا له لحظة الترفيه و الاسترخاء و الانفتاح على الذات و على المحيط و الاكتشاف و التعرف على تلاميذ آخرين ...
"يجب أن نحرص على التوازن بين المدرسة و الأنشطة الموازية و الراحة , و ألا تؤثر و تشوش فترة الأنشطة الموازية على الواجب المدرسي و على الحياة الأسرية" كما قال ندين ديشرو Nadine Deshreaux .
بمدرسة معينة مثلا هناك أساتذة يتطوعون بكل تلقائية للقيام ببعض الأنشطة التي يجد فيها التلميذ ذاته , منها على الخصوص:
- الأنشطة الرياضية , أنشطة أصبحت لصيقة باسم أحد الأساتذة م.ص الذي يعمل جاهدا يضحي بوقته و جهده للرفع من مستوى التلاميذ في هذا النشاط لتلميع صورة المؤسسة محليا إقليميا و جهويا , فقد كان له الفضل في إبراز عدة مواهب خاصة في ألعاب القوى هناك من التلاميذ من وصل إلى العالمية....
- أنشطة أخرى ذات الطابع الثقافي و الديني كالمشاركة و سنويا في المسابقة التي تنظمها مختلف المؤسسات والجمعيات والمصالح الأخرى , مثلا في حفظ الأحاديث و السيرة النبوية .. و قد تمكن التلاميذ من حصد مجموعة من الجوائز و الشواه التقديرية و التي تحفزهم على البذل و العطاء أكثر.......
من خلال تنظيم هذه الأنشطة بالمؤسسة و انخراط التلاميذ الكلي و التلقائي و مساهمتهم الفعلية يلاحظ تزايدا في:
- حب التلاميذ و ارتباطهم بالمؤسسة.
- تحسين و تجويد التحصيل الدراسي.
- تنمية و صقل المواهب .
- تمتين العلاقة داخل المؤسسة بين التلاميذ و الأساتذة.

نظرا لتنوع مواهب و ميولات التلاميذ فالمؤسسة مطالبة باقتراح مجموعة من الأنشطة الهدف منها ارتقاء الانفتاح على الذات و على المحيط و أن تراعي الفئة العمرية ... و ألا نجعل من هذه الأنشطة أعمالا مرهقة أو التزام أو دار للحضانة....
يجب أن تحمل هذه الأنشطة متعة للتلميذ و أن ترسخ لديه قيما من شأنها أن تجعل منه استقبالا مسؤولا متحليا بروح المواطنة الحقة الصادق...
· المشاركة في الأنشطة الموازية تسمح للتلميذ بالإحساس الجيد و و الارتياح بالمدرسة...
النشطة الموازية المفيدة النابعة من حاجات و رغبات التلميذ هي التي تساعده في
- التمدرس الجيد
- الاندماج
- مزاولة الرياضة
- التحلي بالقيم الحميدة و النبيلة

شارك المقال لتنفع به غيرك

إرسال تعليق

0 تعليقات

للمزيد من الوثائق والموارد تابعونا على قناة ومجموعة تعليم بريس
القناة على الواتساب || https://bit.ly/3OTwonv
القناة على التلغرام || https://t.me/taalimpress
المجموعة على التلغرام || https://t.me/Taalimpress1
790431725383895591
https://www.taalimpress.info/